ﻗﺼﺔ ﺍﺣﺰﻧﺖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻴﻊ:'(
1 week ago
ﻗﺼﻪ ﻣﻮﺟﻌﻪ =”(
ﻛﻢ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ؟ ﻭﺃﺣﺐ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ ،* ﻭﺃﺣﺐ ﺍﻟﻨﺠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺘﻲ ﻭﺗﺼﻔﻴﻖ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﻟﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺟﺎﻭﺏ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ ، ﻓﺄﻧﺎ ﺣﻔﻈﺖ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺃﻣﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ*!!
ﻭﺭﻏﻢ ﺣﺒﻲ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻷﺭﻯ ﻣﺎﻣﺎ ﺗﺮﺍﻗﺒﻨﻲ ﺧﻠﻒ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ، ﺗﻠﻮﺡ ﻟﻲ ﺑﻴﺪﻫﺎ ، ﻓﺄﺭﻛﺾ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻭﺃﻗﺒﻠﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺗﺮﺳﻢ ﻗﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻱ ، ﻭﺗﺤﻤﻞ ﻟﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ، ﻭﺃﻣﻀﻲ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻷﺳﺮﺩ ﻟﻬﺎ ﺑﻄﻮﻻﺗﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ …
ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻋﺒﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﺗﺮﻥ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻲ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ*: [ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺠﺘﻬﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ، ﻭﺗﺄﻛﻠﻲ ﺟﻴﺪﺍ ، ﻟﺘﻜﺒﺮﻱ ﻭﺗﺼﺒﺤﻲ ﻃﺒﻴﺒﺔ ﺗﺪﺍﻭﻳﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ….] ﻭﺑﻌﺪ ﺃﺷﻬﺮ ﻗﻠﻴﻠﺔ ، ﺣﺪﺙ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺎ ، ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺩﺭﻛﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎ*!
ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺫﻛﺮﻩ ، ﺃﻥ ﺃﻣﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﺬﺑﻮﻝ …
ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻨﺘﻈﺮﻧﻲ ﺧﻠﻒ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻲ*!
ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺮﻭﻱ ﻟﻲ ﺣﻜﺎﻳﺘﻲ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﻟﻴﻠﻰ ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ….!
ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﺃﺑﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻣﻊ ﺃﻣﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺛﻢ ﻳﻌﻮﺩﻭﻥ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﻭﺃﺑﻲ ﺷﺎﺣﺐ ﺍﻟﻮﺟﺔ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻭﺩ ﻓﺘﺄﺧﺬﻧﻲ
ﺃﻣﻲ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ!!ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺳﺄﻝ ﻧﻔﺴﻲ: ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﻣﻲ ﺗﺒﻜﻲ؟
ﻓﺘﻮﻗﻌﺖ ﺃﻥ ﺃﻣﻲ ﻣﺮﻳﻀﺔ!! ﻓﻜﻨﺖ
ﺃﺟﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺣﻀﻨﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺃﺿﻊ ﻳﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﺃﻗﻮﻝ*: ﻣﺎﻣﺎ ﺑﺄﻗﺮﺃ ﻋﻠﻴﻚ ﻗﻞ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﻔﻠﻖ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﺪ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻄﻴﺒﻴﻦ
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺗﻤﺴﺢ ﺩﻣﻌﺘﻬﺎ ﻭﺗﺒﺘﺴﻢ ﺛﻢ ﺗﻘﻮﻝ*: ﺃﺟﻞ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ، ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺎﻓﻲ …ﺛﻢ ﺗﻀﻤﻨﻲ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻷﻏﻔﻮ ﻗﺮﺑﻬﺎ …. ﻟﻢ ﻳﻤﺾ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ، ﻛﻨﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ ، ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﺻﺒﺎﺣﺎ ، ﻭﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ*!!ﺑﻜﺎﺀ ﻭﻧﺤﻴﺐ*!! ﺗﺮﻯ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺣﻀﺮ ﻛﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ ؟!ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺒﻜﻮﻥ ؟!
ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺨﻴﻔﺎﻗﺪ ﺣﺪﺙ*!
ﺟﺮﻳﺖ ﻣﺬﻋﻮﺭﺓ ﻷﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﻣﻲ ، ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ، ﻟﻜﻦ ﻋﻤﺘﻲ ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻣﻨﻌﺘﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ،ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺃﺑﻲ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻭﺣﻤﻠﻨﻲ ﺑﻘﻮﻩ ﻭﺃﺣﺴﺴﺖ ﺑﺄﻧﻔﺎﺳﻪ ﺍﻟﻤﺖﻼﺣﻘﺔ ، ﺛﻢ ﺳﻤﻌﺖ ﻋﻤﺘﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻷﺑﻲ*: ﺇﻧﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺇﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ …
ﻋﺮﻓﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﻣﺎﻣﺎ ﺭﺍﺣﺖ ﻟﺮﺑﻲ*!!!
ﻣﺎﺗﺖ ﺃﻣﻲ …ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ، ﻭﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﻦ ﺍﻟﺪﺍﻓﺊ ﻭﻣﺎﺗﺖ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺴﺢ ﺩﻣﻌﺘﻲ ،ﻭﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺿﺎﺣﻜﻨﻲ ،ﻭﻣﺎﺗﺖ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﺭﻓﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻷﺿﺤﻚ ، ﻭﻣﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻨﻲ ﻷﺣﻴﺎ ….
ﺟﻤﺪﺕ ﺍﻟﺪﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ …..ﻭﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ*!
ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻲ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻃﻔﻮﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﻭﺍﺳﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺃﻗﻮﻝ*: ﻣﺎﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻤﺖ*!! ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺎﺗﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ …ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﻟﺘﻌﻴﺶ ﺣﻴﺎﺓ ﻫﺎﻧﺌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ، ﻻ ﻣﺮﺽ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻣﻮﺕ … ﺃﻣﻲ ﺍﺭﺗﺤﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﻟﻘﻬﺎ ، ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻲ ، ﺣﺘﻤﺎ ﻫﻲ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺍﻵﻥ …ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺘﺤﺰﻥ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﺗﻨﻲ ﺃﺑﻜﻲ …
ﻟﻦ ﺃﺑﻜﻲ*! ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻮﻋﺐ ﺑﺄﻧﻲ ﻟﻦ ﺍﺷﺎﻫﺪ ﺃﻣﻲ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﻻ ﺃﻧﺴﻰ ﺃﻥ ﺑﺎﺑﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻌﺪﺓ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻷﺫﻫﺐ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﻛﻨﺖ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺴﺮﺣﺎﻥ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺃﻣﻲ ﻣﺘﻰ ﺃﺭﺍﻫﺎ ؟ ﻫﻞ ﺳﺘﻌﻮﺩ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﺍﻷﻥ ؟ ﺁﻩ ﺁﺁﻩ ﻛﻢ ﺃﻧﺎ ﻣﺸﺘﺎﻗﺔ ﻟﻬﺎ ؟_ ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺍﻋﻠﻢ ﺑﻮﺟﻮﺩ
ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ
ﺑﺼﻮﺕ ﻏﺎﺿﺐ*: ﺃﻧﺘﻲ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﻣﻬﻤﻠﺔ
ﺃﻳﻦ ﺃﻣﻚ ؟ … ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﺪﺭﻳﺴﻚ… ﻟﻦ ﺗﺪﺧﻠﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺇﻻ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﻭﺍﻟﺪﺗﻚ
ﺧﺮﺟﺖ ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻋﻨﺪ ﻗﺒﺮ ﺃﻣﻲ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺃﺑﻜﻲ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﺃﻗﻮﻝ ﺃﻣﻲ ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺒﻚ ﺃﺭﺟﻌﻲ ﻟﻨﺎ ﻭﺳﺄﻋﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﺎﺗﻄﻠﺒﻴﻨﻪ ﻣﻨﻲ ﻫﻞ ﺗﺴﻤﻌﻴﻨﻲ ﻳﺎﻣﺎﻣﺎ ؟ ﻫﻞ ﺗﺴﻤﻌﻴﻴﻴﻴﻨﻲ ﺭﺩﻱ ﺍﺭﺟﻮﻙ ﻳﺎﺃﻣﻲ ﺭﺩﻱ ﻋﻠﻲ . ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﺧﺪﻳﻨﻲ ﻣﻌﻚ
ﺗﺬﻛﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﻷﺳﻌﺎﺩ ﺃﻣﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ؟؟؟
*